السعودية .. من الصحراء إلى الفضاء

من رمالٍ كان العزمُ يُغرس كما تُغرس النخلة، ومن وهجِ شمسٍ كانت العزيمةُ تُصاغ كما تُصاغ السيوف، ولدت المملكة العربية السعودية، وطنٌ بدأ حُلمه بخطوةٍ على رملٍ ساخن، وانتهى إلى نجمٍ يلمع في فضاء الكون الفسيح.
في قلب تلك الصحراء، وقف الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود — طيّب الله ثراه — يحمل سيفًا في يمناه وإيمانًا في قلبه، يرسم بخطواته ملامح وطنٍ لن يشيخ أبدًا. أقام على القيم دعائمه، وعلى العدل أركانه، وعلى الإيمان بالإنسان أساسه. ومن هناك بدأت الحكاية: من الصحراء إلى الفضاء.
واليوم، تتجدّد الفصول على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود — حفظه الله — قائد الحكمة والعزم، وعرّاب المستقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز — رعاه الله — الذي جعل من “المستحيل” كلمةً لا وجود لها في القاموس السعودي.
تحت قيادتهما تحوّل الحلم إلى رؤية، والرؤية إلى واقع، والواقع إلى مجدٍ يحلّق في السماء – وهكذا امتدت جذور الحلم من الأمس إلى الغد، لتثمر مجدًا يُرى من الفضاء.
من مشروع “نيوم” الذي يرسم ملامح الغد، إلى “رحلات الفضاء السعودية” التي تحمل طموح الأمة إلى الأعالي، تسير المملكة بخطى واثقة نحو آفاقٍ لم تطأها سوى الدول الكبرى. ومع كل إنجازٍ جديد، يسمع المواطن السعودي في داخله نداءً يقول:
“ارفع رأسك… فأنت من وطنٍ تجاوز الرمل إلى النجم.” المواطن السعودي اليوم لا يفتخر فحسب، بل يعيش فخره واقعًا.
يفتخر بقيادته التي آمنت بقدراته، ومكّنته من المشاركة في بناء المستقبل، وجعلت منه محور الرؤية لا هامشها.
يفتخر بعلمه الذي يضيء العالم، وباقتصاده الذي يزاحم الكبار، وبحضارته التي توازن بين الأصالة والمعاصرة.
يفتخر بملكٍ يحمل الحكمة، وبوليّ عهدٍ يحمل المستقبل في عينيه.
وهكذا، من صحراء التحدي إلى فضاء الطموح، كتبت السعودية حكايتها بلغةٍ لا يفهمها إلا من عاش على ترابها، وتنفس مجدها، وسجد لله شكرًا على نعمتها.
وفوق كل نجمةٍ تلمع، تظل روح السعودية تقول: “أنا الحلم الذي صار حقيقة، وأنا الحقيقة التي تصنع الغد “
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



