أشياء ثمينة فرطنا بالاحتفاظ بها

عندما كنت في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية في الثمانينيات الميلادية كنت أتابع برامج الإذاعة عبر الأثير بحب وشغف ،وكنت أراسل برنامج عالم الرياضة الذي كان يذاع عصر يوم الأحد من إذاعة الرياض ويعده ويقدمه بالتناوب عبدالله الشهري وإبراهيم الصقعوب ، ومن المفارقات وعجائب الصدف أن أقف أمام مايكروفون إذاعة المملكة العربية السعودية قبل أن أقف أمام مايكروفون الإذاعة المدرسية وأن أشارك في برنامج اسمه استيديو رقم ( 1) والذي كان يعده ويقدمه المذيع الشهير محمد الرشيد قبل عدة سنوات .
وأذكر بالمناسبة أن زميلًا لي يدعى أيمن الخطيب من سوريا ذكر لي ونحن طلابًا بالصف الأول المتوسط بمتوسطة أبو بكر الصديق في تبوك أن هناك برنامجًا إذاعيًا يُقدم على مسرح المعهد المهني على طريق عمَّان وذكر لي اسم البرنامج ، فعرفت البرنامج بحكم إني متابع للبرنامج وأعرف طريقة المشاركة فيه ، فحضرت للمشاركة في عصر ذلك اليوم ، وتم ذلك وحصلت على جائزة نقدية بحكم طبيعة البرنامج ، وبما أن البرنامج تتم إذاعته لاحقًا بعد عدة أيام من تسجيل كل حلقة ، فقد تابعت الحلقة التي شاركت فيها ، وقمت بتسجيل مشاركتي على شريط كاسيت ، واحتفظت به لعدة سنوات ،غير أن أحد الأصدقاء طلب مني استعارت الشريط لسماع مشاركتي ، إلا أن ذلك الصديق ذكر لي أن الشريط قد ضاع منه ، وهكذا هناك أشياء ثمينة وتحمل ذكرى جميلة نفرط في الاحتفاظ بها ، ربما لأسباب خارجة عن الإرادة غالبًا ،



