جودة الطريق … تحقيق لرؤية ٢٠٣٠

الطريقُ في المملكة العربية السعوديه ليس مجرّد إسفلتٍ يُمهد للسيارات،
بل هو مرآةٌ لحياة الناس، ودليلُ صدقِ الرؤية التي تُترجمها القيادة على أرض الواقع.
فكل طريقٍ متقنٍ هو نبضةُ وعيٍ ومسؤولية،
وكل حفرةٍ تُهمل، هي شرخٌ في ضمير الإنجاز.

في بعض مدننا،
تئنُّ الطرقُ من الحفر والمطبات،
كأنها تنادي من تحت طبقات الإسفلت:
«أصلحوني قبل أن تتألم المركبات والقلوب».
ويمرُّ المواطن وهو بين التنهيدة والأمل،
يقول في نفسه: “متى يصبح الطريقُ امتدادًا للحياة، لا اختبارًا للصبر؟”.

ومع ذلك،
نعلم أن القيادة الرشيدة — حفظها الله —
تضعُ الإنسانَ في قلب كل مشروع،
وتؤمن أن جودة الحياة ليست ترفًا، بل أساسًا لبناء وطنٍ مزدهرٍ متكامل.
فمشاريع البنية التحتية التي تشهدها المملكة في كل منطقةٍ ليست أعمالًا إسفلتية فحسب،
بل مشاريعُ حضارةٍ وإنسان،
تربط التعليمَ بالعمل، والبيتَ بالحلم،
وتمنح المواطنَ كرامةَ الحركة وطمأنينةَ الوصول.

لقد أكدت رؤية المملكة 2030 أن الطريقَ ليس فقط وسيلةَ عبور،
بل وسيلةُ تطوّر،

وأن الاتقان في تنفيذه جزءٌ من هوية الوطن،
تمامًا كما هو الاتقان في التعليم، أو الطب، أو الأمن … الخ
ولذلك، فإن القيادة لا تكتفي بالركون على الاعتمادات المالية
بل تتابع، وتُقيّم، وتُحاسب،
وتؤكد في كل مناسبةٍ أن الجودة مسؤولية الجميع.

ومع هذا الحرص العظيم،
تبقى بعض المناطق تعاني من طرقٍ لم تكتمل أو مشاريعٍ تحتاج إلى عينٍ تتابع وقلبٍ يشعر.
فالطريق الذي يربط قريةً بمستشفى،
أو مدرسةً ببيتٍ،
ليس هامشًا في دفتر الإنشاءات،
بل هو شريان حياة،
وكل تأخيرٍ في إصلاحه تأخيرٌ في نبض الإنسان نفسه.

أيها المسؤولون عن الطرق،
إن دعم القيادة بين أيديكم،
والموارد متاحة، والرؤية واضحة،
فلا تجعلوا الحفر تقلل من جمال المشاريع
ولنُثبت جميعًا أن الطريق في السعودية ليس نهاية ..
بل بداية رحلةٍ إلى مستقبلٍ أجمل وأكمل وأصدق.

ففي كل إصلاحٍ لطريق،
وفي كل مترٍ من الإسفلت المتقن،
تتجلّى روح رؤية 2030 التي أرادت أن يعيش الإنسان السعودي في بيئةٍ تليق بعطائه ..
وتُعبّر عن وطنٍ يضعُ الإنسان في مقدّمة أولوياته.

هكذا تُثبت القيادة يومًا بعد يوم ..
أنها لا تسير على الطرق… بل تصنعها من ضوء الإرادة وثقة الإنجاز.


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى