في عسير : نريد إعلامًا يُنطق المكان

في ظل رؤية المملكة 2030، التي جعلت من السياحة أحد محركات الاقتصاد الوطني، استطاعت منطقة عسير أن تتحول إلى مقصد سياحي عالمي، بفضل الجهود الاستثنائية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال، وفرق العمل التي واصلت الليل بالنهار، فجهزت المواقع، ورتبت البرامج، واستبقت موسم الصيف بخطة محكمة أظهرت عسير في أبهى صورها.

وما يزيد هذا التميز ألقًا أن أبناء وبنات المنطقة كانوا في صدارة المشهد؛ إدارةً وخدمةً وتنظيمًا، فهم ليسوا غرباء عن الأرض  بل امتدادٌ لقيمها وشيمها، ومن ملامحهم تنبع روح الضيافة العسيرية الأصيلة.

وفي قلب هذا المشهد النابض، يبرز الإعلام بمختلف وسائله كعنصر جوهري في نقل الصورة وصناعة الانطباع. فالإعلام لا يكتفي بالتغطية، بل يصنع قصة، ويبني جسورًا من الثقة والانبهار بين المكان والعالم. ومع وجود قائد ميداني كالأمير تركي بن طلال، الذي لا يُفوّت صغيرة ولا كبيرة إلا تابعها ميدانيًا، تكتمل عناصر القصة التي تستحق أن تُروى للعالم أجمع.

وقد لخّص سموّه هذا المعنى حين قال:  نحن لا نبني موسماً سياحياً .. نحن نؤسس لتجربة إنسانية يفتخر بها الجميع.”

وهذا ينسجم تمامًا مع ما ورد في رؤية المملكة 2030 :

“نعمل على إبراز كنوزنا السياحية ومواقعنا الطبيعية والتراثية، عبر بنية تحتية حديثة، وإعلام قادر على نقل الصورة الحقيقية للمملكة.”

إن الإعلام الناجح هو من يُضيء الجمال لا أن يُجمّله، ويُبرز الحقيقة لا أن يختلقها ، هو من يرى في كل موقع قصة، وفي كل جهد معنى، وفي كل ابتسامة مضيف، رسالة وطن.

وفي عسير، لا يُطلب من الإعلام أن يُصفق، بل أن يُرافق الإنجاز، ويُترجم الجمال، ويرفع صوت المكان والإنسان، ليصل صداه إلى كل الآفاق.

كما تخلّد العدسة لحظة صدق لا تزول من الذاكرة، نريد إعلامًا لا يكتفي بالتقاط الصورة، بل يُحسن قراءتها  ويُضيء ما وراءها من روح وجهد وحكاية … إعلامًا يُنطق المكان، ويمنح الإنجاز صوته، ويجعل من كل مشهد في عسير رسالة تصل الى كل ارجاء العالم ، تُروى، وتبقى .


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى