مجالس المهارات وسوق العمل

المواءمة بين الدراسة وسوق العمل خطوة مهمة ليتمكن الشباب والشابات من سد الفجوة في القطاع الخاص بحيث يجد الخريج مكاناً مناسباً للعمل في هذا القطاع الذي يغص بالوافدين، وهي خطوة مهمة لم تغفل عنها الجهات المعنية من فترة سابقة حيث قامت الجامعات في السنوات الماضية بدراسة الكثير من التخصصات التي يتطلبها هذا السوق وإدراجها ضمن المناهج وتقليص بعض التخصصات التي لا يتطلبها سوق العمل مما فتح باباً مهماً للعمل في القطاع الخاص وبالتالي ازدادت نسبة العاملين السعوديين بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.

من ابرز التخصصات التي ركزت عليها الجامعات هي: التخصصات الطبية بكافة أنواعها وكذلك تخصصات التسويق والحاسب والسكرتاريه وغيرها مما يتطلبه سوق العمل السعودي، التحديث والتطوير مستمر لنصل إلى النسبة المنشودة بحول الله.
من ضمن الخطوات المهمة التي تم اطلاقها في هذا الجانب هي مبادرة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حيث اطلقت ( المجالس القطاعية للمهارات ) و التي تحدد اتجاهات سوق العمل.

هذه المجالس وضعت أطرًا للمهارات تغطي أكثر من 75% من الاقتصاد السعودي، من الصحة إلى الأمن السيبراني وحتى السياحة والخدمات اللوجستية.

تخيل أكثر من 8,500 مهارة فنية وسلوكية جرى توصيفها بدقة، إلى جانب وضع مسارات مهنية واضحة لكل قطاع. هذه الأطر لا تساعد فقط الطلاب على تحديد مستقبلهم، بل تدعم الجامعات والمعاهد لتحديث مناهجها بما يتوافق مع متطلبات السوق الحقيقية.

الاستفادة من تلك الجهود يتطلب أن تُخصص ورش تعريفية للطلاب في الجامعات عن أطر المهارات والقطاعات الأسرع نموًا، وأن تُدرج هذه الأطر ضمن برامج الإرشاد المهني في المدارس الثانوية ، كما أنه من المهم أن يطلع أولياء الأمور عليها ليواكبوا التغيرات ويكونوا جزءًا من دعم أبنائهم.

بقلم : عبدالرحمن المرشد

      @almarshad_1

 


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى