شعب لا يُنسى .. وأرض تُلهم .

لم يكن تجديد النجم العالمي كريستيانو رونالدو عقده مع نادي النصر السعودي لعامين قادمين مجرد خبر رياضي عابر، بل كان إعلانًا جديدًا عن مدى التحول العميق الذي تشهده المملكة، ومدى عمق العلاقة التي باتت تربط بين هذا الأسطورة الكروية وبين وطن يتسارع في خطواته نحو العالمية.
لقد تحدث رونالدو حديث القلب للعالم، لكنه خص السعودية بكلمات حملت معاني الوفاء والانتماء: أحب السعودية… أحب هذا الشعب الكريم… وأشعر فيها بالأمن والاحترام والتقدير. هذه البلاد تتطور بسرعة مدهشة، وكل يوم أرى شيئًا جديدًا.”
السعودية… أكثر من وجهة رياضية .
منذ أن وطأة قدم رونالدو أرض المملكة، لم يكن لاعبًا فقط؛ بل أصبح شاهدًا على مرحلة تحوّل تاريخي تعيشه السعودية في كل الميادين.
في حديثه المطول، لم يتحدث عن الكرة وحدها، بل عن مجتمعٍ نابض، وثقافةٍ حيّة، وشعبٍ ودود ومضياف.
قالها بصدق : ما يُبنى هنا يتجاوز كرة القدم… إنها رؤية كاملة تُحدث فرقًا في كل تفاصيل الحياة.
رؤية ولي العهد… تقود العالم إلى السعودية.
في لحظة امتنان نادرة من نجم عالمي بحجم رونالدو، أشار بكل فخر إلى الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، قائلاً:
“ما يفعله الأمير محمد بن سلمان ليس فقط تحديثًا للمملكة، بل إعادة تعريف لمستقبل المنطقة… إنه قائد استثنائي برؤية عميقة وعمل لا يتوقف.”
هكذا عبّر رونالدو عن تقديره لشخصية قيادية نقلت الحلم إلى واقع، وجعلت من السعودية مركزًا إقليميًا وعالميًا في السياسة، والاقتصاد، والترفيه، والرياضة.
شعب لا يُنسى… وأرض تُلهم .
أكثر ما لفت أنظار كريستيانو – كما قال – هو “حب السعوديين للحياة، وصدقهم، ودفء استقبالهم”.وأضاف:
“في السعودية، شعرت منذ اليوم الأول أنني لست ضيفًا، بل واحدًا من أهل الدار.”
لقد لامس ثقافة هذا الشعب، واكتشف أن خلف الرمال، هناك قلوب تنبض بالعراقة والكرم، ووراء المآذن، هناك حضارة تتجدد بثبات.
الرياضة… لغة رؤية 2030 .
إن وجود كريستيانو رونالدو اليوم ليس مجرّد صفقة، بل هو ترجمة صريحة لما نصّت عليه رؤية 2030: جعل الرياضة جزءًا من جودة الحياة، ومنصة للحوار الحضاري، ومجالًا حيويًا للاستثمار والإبداع. وقد أكد رونالدو هذا المعنى بقوله:
“ما يميّز دوري روشن ليس فقط الحماس، بل التنظيم، والتقنيات، والشغف الذي يُضاهي أكبر الدوريات الأوروبية.”
الخاتمة
حين أعلن كريستيانو تجديد عقده، كان يكتب بمداد الحب والرضا جملة مفادها: هنا بيتي… وهنا مستقبلي ..
ولأن السعودية اليوم ليست مجرد بلدٍ مضيف، بل شريك في الحلم، فإن حضور رونالدو بات رمزًا لمرحلة كاملة من الطموح والنجاح، والانفتاح على العالم.
إنه ليس مجرد لاعبٍ باقٍ في صفوف “ النصر ”، بل شاهدُ عيان على أن المجد اليوم… يسكن في السعودية .
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.