المعلم رمزاً للعطاء وسراجاً للعقول

يُعدّ المعلم حجر الأساس في بناء الأمم وصناعة العقول، فهو الذي يُشعل شمعة المعرفة في دروب الجهل، ويزرع القيم في نفوس الأجيال، ويغرس فيهم حب الوطن والعمل والعلم. في اليوم العالمي للمعلم، نقف جميعاً إجلالاً وتقديراً لهذه المهنة العظيمة التي لا يضاهيها شرف، ولأصحابها الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم والإنسان.
المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو صانع فكر ومهندس أجيال، يربي قبل أن يُعلّم، ويغرس قبل أن يحصد. هو من يكتشف المواهب، ويحفّز الطموح، ويزرع الثقة في قلوب طلابه. وفي كل درس يلقيه، يكتب سطراً جديداً في تاريخ الوطن.
وقد جاء تكريم المعلم في يومه العالمي ليذكّرنا بدوره المحوري في نهضة المجتمعات، فكل طبيب ومهندس وجندي وعالم كان يوماً تلميذاً يجلس أمام معلم. ومن واجبنا اليوم أن نرد له الجميل بالكلمة الطيبة، وباحترام جهده وتقدير عطائه.
إن المعلم يواجه تحديات كثيرة في زمن تتسارع فيه التقنية وتتغير فيه القيم، لكنه يظلّ صامداً، متمسكاً برسالته السامية مؤمناً بأن بناء الإنسان هو أعظم رسالة على وجه الأرض.
فلنقف جميعاً احتراماً له، ولنردد مع قول الشاعر :
قم للمعلم وفّهِ التبجيلا ..
كاد المعلم أن يكون رسولا ..
فهو رسول العلم، وسراج العقول، وباني المستقبل المشرق للأوطان.
وفي الختام، يبقى المعلم رمز العطاء الذي لا ينضب، والنور الذي لا ينطفئ مهما تغيّرت الأزمنة وتبدلت الوسائل. فله الفضل بعد الله في كل نجاح نحققه، وفي كل خطوة نخطوها نحو المستقبل.
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.