السعودية .. هامة العرب وصانعة اتجاه التاريخ

ليست السعودية مجرد محطات مجد في سجل التاريخ بل تاريخ يعيد صوغ الموقف العربي كلما اختنق الأفق – منذ أن وقفت الجزائر على أعتاب حلمها بالحرية، إلى أن انطلقت سفن الإنقاذ للكويت وارتفع صوت الحق في البحرين، وبينهما نفَسُ فيصل الذي زلزل خرائط النفوذ بإيقاف النفط، ويد حانية ضمدت جراح لبنان، وموقف صريح يشد أزر مصر حين يميل ميزان العالم.
واليوم… في عهد الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تدخل المملكة زمنًا جديدًا من صناعة التأثير لا مجرد ردود الفعل .
زمن تدار فيه المعارك بأدوات القوة الذكية كما تدار بالجيوش، وتصاغ فيه الهوية كما تصاغ فيه التحالفات – زمن يقف مع فلسطين بلا تلعثم، ويستشرف مستقبل السودان، ويعيد التوازن لسوريا ولبنان، لأن السعودية حين تنصر لا تبحث عن ضوء الكاميرات، بل عن ضوء الحق.
هذه ليست دولة عابرة في خريطة العرب ..
هذه الدولة التي إن مضت تقدم العرب، وإن توقفت توقف معهم الزمن ..
هي الأرض التي تجتمع فيها قداسة المكان، وقيادة الإنسان، وبصيرة الزمان ..
هي الوطن الذي يسكن خارطة الروح قبل خارطة الأرض ..
ولست بحاجة أن تكون سعوديًّا لتفخر بها ..
يكفيك أن تكون عربيا ..
يكفيك أن تحمل جذوة الإسلام في قلبك .
كي تقول بثقة لا ارتياب فيها :
هنا تقوم المملكة العربية السعودية…
هنا تصان الكرامة وهنا تكتب الفصول التي لا يعلو فيها صوت على صوت العرب حين يكونون على الحق.
هذه السعودية :
هامة العرب وذرى المجد وذخيرة الأمة .




