حين يراك الله بقلبك

عاملِ الناسَ بجمالِ قلبِك، وازرع في دروبهم وردًا، وإن مرّوا عليه صامتين، فذلك لا يُنقص من عبيرك شيئًا – امنحهم دفءَ نيتك، وصفاءَ قصدك، ولا تنتظر عودةَ الجميل، فكم من عيونٍ ترى ولا تُبصر، وكم من قلوبٍ تنبض ولا تشعر.
افعل الخير لأنك تُحبّه، لا لأنهم يستحقونه؛ فالله لا يضيع ما كان له – قد ينسى الناسُ عطاياك، وقد يجهلون صدق مشاعرك، لكن الله لا ينسى دمعك حين خلوت، ولا نيتك حين أخفيت ألمك بابتسامة.
فالعظمة ليست أن تُكافَأ، بل أن تُحسِن وتغادر بصمتٍ نبيل.
دع الكون يشهد أن فيك قلبًا لم تفسده مرارةُ الخذلان، وأنك تُحب لأن الله أمر بالحب، وتصفح لأن الله يُحب العافين عن الناس.
وإن نسوك، فلا تحزن، فالله لا ينسى.
هو الذي يُخبّئ لك جزاء كل نبضةٍ طيبةٍ في كتابٍ لا يضيع منه حرف،
فابقَ كما أنت: نقيًّا، مُحسنًا، تضيء في زمنٍ أطفأ الناسُ فيه مصابيح الرحمة،
يكفيك أن يراك الله بقلبك، لا بما يقولون عنك .
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




