” لحظة غضب قد تهدم عمرًا “

في لحظة اندفاع… يعلو الصوت، ويقسو الرد، وتتصرف بطيش ظنًا منك أنك تنتصر لنفسك، وترد اعتبارك!
لكن الحقيقة ؟ أنك تخسر كثيرًا، وقد تندم أكثر مما تتخيل.

مرحلة المراهقة مشحونة بالمشاعر، وكل شيء فيها يبدو مضاعفًا: الفرح، الغضب، الشعور بالظلم، وحتى ردات الفعل.
قد يغلي الدم في العروق، ويظن المراهق أنه إن لم ينتفض في تلك اللحظة، فهو ضعيف أو جبان ! فيسرع بالرد، يتهور في التصرف، وقد يرتكب خطأ لا يُمحى، أو كلمة تجرح، أو فعل لا يمكن إصلاحه.

لكن دعنا نقف لحظة…

أتعلم أن النبي ﷺ، وهو القدوة الحكيمة، أوصى رجلًا جاء يطلب نصيحة جامعة فقال له مرارًا: “لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب”؟
ما أعظمها من وصية!

فالغضب إذا انفلت، أفسد، وإذا جرى خلفه الإنسان، هدم أكثر مما يبني.

أيها المراهق .. لا يعني دفاعك عن نفسك أن تكون قاسيًا، ولا يعني إثباتك لقيمتك أن تكون سريع الانفعال ، الهدوء ليس ضعفًا، بل وعي – وكظم الغيظ ليس خنوعًا، بل قوة – كما وصفه النبي ﷺ: “ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”.

ويا أيها المربي… لا تستهِن بمشاعر مراهقك ، بل علّمه كيف يتنفس بعمق، كيف يؤجل الرد، كيف يسأل نفسه قبل أن يثور: هل ما سأقوله الآن سأندم عليه لاحقًا؟

علّمه أن التروي لا يضعف الإنسان، بل يجعله سيد نفسه، لا عبداً لانفعالاته.

🔹 في زمن اللحظات السريعة، فلنتعلم أن التريث فضيلة ..
🔹 وفي عواصف الغضب، فلنمسك بمقود الحكمة ..
🔹 فربّ لحظة هدوء… أنقذت عمرًا من الندم ..


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى