حكاية جيل تيك توك السعودي

لم تعد منصة “تيك توك” مجرد وسيلة ترفيه للشباب السعودي، بل تحولت إلى مسرح واسع للتعبير الذاتي، والكشف عن الهويات، والهروب من القوالب التقليدية.
فبين محتوى ساخر، وأداء تمثيلي، ورسائل توعوية، يعيد هذا الجيل تعريف مفهوم التأثير في المشهد الاجتماعي – لكن هذه الحرية التعبيرية تصطدم أحيانًا بجدران الانضباط المجتمعي، سواء عبر ضوابط الذوق العام، أو الانتقادات التي تُوجه لمن يتجاوز المألوف.
وهنا لا نعيش صدامًا حقيقيًا، بل حالة تفاوض مستمرة بين الرغبة في التعبير والالتزام بقيم المجتمع – تيك توك يخلق ثقافة جديدة، سريعة، ومتحولة، وفيها من التحدي بقدر ما فيها من الفرص. فالمطلوب اليوم ليس تقييد هذه الأصوات، بل فهم دوافعها، وتوجيهها عبر مؤسسات إعلامية وتربوية تواكب هذا الجيل بلغته وأساليبه.
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.