شكاوى بلا استجابة : إنترنت القنفذة لا يواكب متطلبات العصر

معاناة رقمية مستمرة
في وقتٍ أصبحت فيه الخدمات التعليمية والحكومية والعمل اليومي معتمدة بشكل شبه كامل على الإنترنت، لا تزال محافظة القنفذة تعيش واقعًا رقميًا متعثرًا، حيث يشكو السكان منذ سنوات من ضعف شبكة الإنترنت وتدني جودتها، في معاناة مستمرة لم تفلح معها الشكاوى والبلاغات المتكررة في إحداث أي تحسن يُذكر، الأمر الذي انعكس سلبًا على التعليم والخدمات والمعاملات اليومية، وفتح باب التساؤلات حول أسباب استمرار هذا الخلل دون حلول واضحة.
تأثير ضعف الإنترنت على التعليم
ولا تزال الشكاوى تتصاعد من الأهالي حول ضعف الشبكة، مؤكدين أن المشكلة تحولت إلى معاناة يومية تؤثر على مختلف جوانب الحياة، خصوصًا العملية التعليمية. وفي هذا السياق، ذكر حسن الشيخي أن ضعف الإنترنت أسهم بشكل مباشر في تعثر استفادة الطلاب من منصة مدرستي، وأثر سلبًا على تحصيلهم العلمي، مشيرًا إلى أن المشكلة قائمة منذ سنوات دون حلول ملموسة.
الإنترنت لغة العصر والحياة اليومية
من جانبه، أوضح يحيى الصالحي أن الإنترنت لم يعد وسيلة ترفيه، بل أصبح “لغة العصر” ومتطلبًا أساسيًا للحياة الحديثة في العمل والمنزل والتواصل، مؤكدًا أن تكرار الشكاوى لم يقابله أي تحسن فعلي في مستوى الخدمة، مما زاد من حالة الاستياء لدى السكان.
المعاملات الحكومية بين الواقع الرقمي واليدوي
وفي السياق ذاته، أشار علي الشيخي إلى حجم المعاناة التي يواجهها المجتمع في استخدام التقنية وإنجاز المعاملات الحكومية، حيث يضطر كثير من الأهالي إلى التوجه لمكاتب الخدمات لإنهاء معاملات كان من المفترض إنجازها إلكترونيًا، وهو ما يعكس ضعف البنية التحتية للإنترنت في المحافظة، لا سيما في المراكز والقرى التابعة لها.
مطالب الأهالي والجهات المعنية
وطالب أهالي محافظة القنفذة الجهات المختصة وشركات الاتصالات بالتدخل العاجل لمعالجة هذا الخلل، وتحسين جودة الشبكة وتوسيع نطاق التغطية، بما يواكب مستهدفات التحول الرقمي ورؤية المملكة 2030، ويضمن حق السكان في الحصول على خدمة إنترنت موثوقة تلبّي احتياجاتهم اليومية.
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




