مدخلي لـ ” عين ” : بدأت بقصة قصيرة في عكاظ وتأثرت بنجيب محفوظ

في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث ، و تتسابق فيه مواقع التواصل ، يظل كاتب القصة شاهدًا دقيقًا على تفاصيل الحياة، يلتقط اللحظات العابرة ويحوّلها إلى نصوص تحمل المعنى والدهشة.

استطاع هذا الكاتب أن يصنع لنفسه حضورًا لافتًا من خلال قصصٍ تمزج بين الواقع والخيال، وتمنح القارئ فرصة للتأمل وإعادة اكتشاف الإنسان من منظورٍ مختلف، حيث تصبح الكلمة أداة وعي، والحكاية وسيلة بوح .

بدورها ” عين ” الإخبارية التقت بكاتب الروايات والقصص المتألق الأستاذ محمد علي مدخلي أحد أبناء منطقة جازان في لقاء ماتع فتح من خلاله قلبه لنا وكشف عن أسرار كتابة القصة ومشاركاته وجديده والأشخاص الذين تأثر بهم في ذلك فإلى نص الحوار . 

بداية حدثنا عن نفسك ؟

محمد علي هادي مدخلي – قاص سعودي (عضو في النادي الأدبي بجازان) من أبناء منطقة جازان مدينة صامطة.
معلم رياضيات ثانوي.

صدرت لي ثلاث مجموعات قصصية قصيرة وقصيرة جدا الأولى بعنوان ” ثمن الحرية” والتي ترجمت بلغة برايل للمكفوفين عن طريق مجموعة معازف فكر” للمكفوفين بالتعاون مع ملتقى القصة الإلكتروني – الثانية بعنوان ” كانَ لَهُ أَمَلْ” والمجموعة الأخيرة ” وجفّ كل شيء ”

أقمت دورة تدريبية في كتابة القصة القصيرة جدا وتاريخها والفرق بينها وبين الخاطرة – بدعوة كريمة من جمعية الثقافة والفنون في جدة.

كيف كانت بدايتك مع كتابة القصص ؟ وماهي اول قصة كتبتها ؟ وهل نُشرت ؟

أولى محاولاتي القصصية كانت عن طريق مسابقة قصصية في صحيفة عكاظ تحت إشراف الأستاذ عبدالمحسن يوسف .
شاركت بقصة ( رفيق الظل ) حازت على المركز الثاني عام 1421هــ

كثير من المبتدئين في كتابة القصة يتأثرون بكتاب كبار ، من هم الكتاب اللذين تأثرت بهم ؟

تنوعت قراءتي للروايات والقصص ما بين رومانسيّة وثائقية و خيالية وبوليسية مثل رواية غرفة تخص المرء وحده , اثنتا عشر قصة قصيرة مهاجرة (غابريل ماركيز) قصص وروايات الراحل محمد عبدالحليم ونجيب محفوظ وتشيخوف … الخ .

هل القصص المكتوبة مستوحاه من عالم الخيال ؟ ام انها واقعية ؟

عندما تختلجني فكرة كتابة أي نص , لا أفكر مطلقا في عدد المفردات – بمعنى ذلك أن الفكرة هي التي تفرض شكلها وقالبها هناك أفكار تأتي في شكل كبسولة , وأخرى تأخذ حيزا أوسع .

هل شاركت في محافل محلية ودولية ؟

تشرفت بإحياء أمسية قصصية في النادي الأدبي في جازان وأمسية أخرى في النادي الأدبي بجدة – وأمسية قصصية في القصيم كما تلقيت دعوة حضور ملتقى الأدباء في حائل – و مثلت المملكة العربية السعودية في معرض الكتاب في الرباط الدولي للكتاب 2025 .

في وقتنا الحالي اصبح البحث والقراءة عن طريق التطبيقات ، هل ما زال هناك اقبال على الحضور ؟

أزمة القراءة الورقية تنبع من صعود الكتب الإلكترونية وتحديات العصر الرقمي، حيث تفضل الأجيال الجديدة الأجهزة اللوحية بسبب سهولة حملها وتوفرها ورخص ثمنها، مما يهدد دور الكتاب الورقي التقليدي رغم احتفاظه بقيمته العاطفية والتجريبية (لمس الورق، رائحته) وقدرته على تعزيز التركيز والفهم العميق بعيداً عن مشتتات الشاشات. أسباب أخرى تشمل ضغوط الحياة الاقتصادية، وصعوبة حمل الكتب الكثيرة، وتفضيل المحتوى السريع، مما يجعل الكتاب الورقي يبدو كتقليد قديم أمام سرعة المعلومات الرقمية، لكنه يظل ملاذًا للتأمل وذا قيمة ثقافية وتراثية عميقة.

هل تعمل حالياً على كتابة قصص جديدة ؟ وما هي قصصك المكتوبة ؟

صدرت لي ثلاث مجموعات قصصية قصيرة وقصيرة جدا – الأولى بعنوان ” ثمن الحرية” والتي ترجمت بلغة برايل للمكفوفين عن طريق مجموعة معازف فكر” للمكفوفين بالتعاون مع ملتقى القصة الإلكتروني والثانية بعنوان ” كانَ لَهُ أَمَلْ” – والمجموعة الأخيرة ” وجفّ كل شيء ”

ما النصيحة التي تقدمها للكتاب الجدد ؟

أنصح كاتب القصة القصيرة المبتدئ أن يقتني كتاب ” رسائل لروائي شاب  ” للكاتب نوبل ماريو بارغاس يوسا،
كذلك كتاب مهم جدا هو “كتابة القصة القصيرة ” تأليف ولسن ثورنلي ترجمة الدكتور مانع حماد الجهني – وأن يتحمل النقد الهادف البناء في سبيل صقل موهبته

كلمة أخيرة عبر ” عين ” الإخبارية لمتابعيك : 

ختاما أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذة القديرة فاطمة واصلي على منحها أياي فرصة الالتقاء بجمهور عبر ” عين ” الصحيفة الرائدة والواعدة بطاقمها وبموادها التحريرية  .


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى