شيوخ بارق أعمدة راسخة في النسيج الاجتماعي

في بارق، حيث تتكئ جبال عسير على ذاكرة القبائل وتاريخ المجد، ينهض شيوخ قبائل بارق بدور يتجاوز حدود العرف الاجتماعي ليصبح جزءاً أصيلاً من مشروع التنمية الوطنية الذي تقوده الدولة تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين مهندس التحول وعرّاب رؤية 2030 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفي منطقة عسير، يتعزز هذا الدور بتوجيهات قائدها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي جعل من المشاركة المجتمعية ركناً صلباً في بناء المستقبل.

شيوخ قبائل بارق لم يغيبوا عن هذا التحول. فهم يقفون اليوم كأعمدة راسخة في صيانة النسيج الاجتماعي، وتثبيت منظومة القيم، وتفعيل قوة الانتماء. اتصفوا عبر الأجيال بالحلم والصبر والجود وسعة الأفق، وحملوا على عواتقهم هموم أبناء قبائلهم، يسعون لحل مشكلاتهم، وجمع كلمتهم، وتوحيد صفهم، وتحويل الخلاف إلى توافق، والفرقة إلى لُحمة تمتد جذورها في الأرض وثمارها في استقرار المجتمع.

ومع التحولات التي تشهدها المملكة، أصبح دورهم أكثر اتساعاً وعمقاً. فهم شركاء فعليون في التنمية، يقفون إلى جانب الجهات الحكومية، يسندون تنفيذ المشاريع، يرفعون احتياجات الأهالي للقيادة، ويذللون العقبات أمام المبادرات الزراعية والتراثية والسياحية التي تنهض بها بارق. مشاركتهم ليست شكلاً تمثيلياً، بل ممارسة يومية تنطلق من وعي بأن القبيلة ليست كياناً منفصلاً عن الدولة، بل جزءاً من قلبها النابض.

وفي ظل قيادة الأمير تركي بن طلال، أصبح لشيوخ بارق دور فاعل في تنمية الإنسان والمكان، فهم حلقة وصل وثيقة بين توجيهات القيادة وطموحات المجتمع. يحمون الوحدة، ويدعمون المشاريع، ويحملون همّ المحتاج، ويقفون سداً منيعاً أمام كل ما يعكّر صفو الوطن. ولاؤهم لقيادتهم راسخ كجبالهم، وانتماؤهم لوطنهم يتجدد مع كل خطوة تقطعها المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

بارق اليوم تتغير، تتقدم، وتنهض بثقة. وفي قلب هذا المشهد، يظل شيوخها… حماة الحكمة، ورُوّاد التنمية، وامتداداً أصيلاً لنهج القيادة في بناء وطن قوي متماسك، يمضي بثبات تحت راية ملكه، وبرؤية ولي عهده، وبتوجيه قائد عسير نحو مستقبل يليق بالإنسان والمكان.

كتبه / عبدالله سليمان البارقي
ديسمبر 2025


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى