خلف الواجهة .. تجد الحقيقة !

في مشهد يتكرر في كثير من المحلات التجارية  – من مطاعم، وبوفيهات، وسوبر ماركات، ومطابخ، ومحال متنوعة – وغيرها   تبهرك الواجهة، ويخدعك المظهر.

واجهات أنيقة، ومداخل نظيفة، وترتيب منسق يليق برؤية الزبون، لكن … ماذا عن الخلف؟ ماذا عن الأماكن التي لا تصل اليها عين المتسوق، ولا كاميرا الترويج، ولا أحيانًا حتى عين المراقب ؟

حين تُدار العين إلى الخلف، تُكشف حقيقة مؤسفة : ساحات متسخة، مخازن مهمَلة، سكن عمالٍ يفتقر لأدنى مقومات النظافة والكرامة، ومطابخ خلفية تنضح إهمالًا. مشهد لا يشبه ما في الأمام، ولا يليق بما تطمح إليه رؤية المملكة 2030 التي جعلت من ” جودة الحياة ” أحد ركائزها الجوهرية.

المؤسف أن كثيرًا من الجولات الرقابية تكتفي بتفقد المداخل وصالات العرض، فتمنح تقييمها بناءً على ما هو ظاهر فقط، بينما تقع المخالفات الحقيقية خلف الستار … في المساحات التي تُدار فيها الحياة اليومية، ويُعد فيها الطعام، وغيره ، ويُقيم فيها من يخدمون هذه المنشآت.

إن حماية المستهلك، وتحقيق جودة الحياة، يتطلبان رقابة شاملة لا تستثني زاوية، ولا تُخدع بالمظهر ، فخلف الواجهة، هناك حقيقة يجب أن تُرى… ويجب أن تُصحح.

إننا بحاجة إلى رقابة تنطلق من مبدأ: ” ما لا يراه العميل، قد يهدد صحته ” وما بين الواجهة والخلفية، يكمن صدق الالتزام، أو زيف التسويق.

فليكن شعارنا دائمًا: الوطن يستحق الأفضل… ظاهرًا وباطنًا.


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى