عش تفاصيل حياتك

أثناء التطلع للوصول لمكانٍ أفضل، أو تحقيق أمنية ، أو هدف ما ، إياك من الانشغال في المستقبل والانهماك في ذلك ، ونسيان حاضرك الحالي وما فيه من تفاصيل جميلة ورائعة ومبهجة ، ونعمٍ متعددة ، تستحق الحمد والشكر لله على تحقيقها انتبه أن تكون أسيرًا لأمور هي في علم الغيب ، يمكن أن تحدث أو لن تحدث ، إياك أن تلهيك أحلام المستقبل عن النعم والملذات والمسرات ، لا بأس أن يسعى ويجتهد الإنسان لما هو أفضل ، لكن المهم بل الأهم أن يعيش اللحظة التي هو فيها بتفاصيلها ومسراتها في وقتها .
لذلك أجزم أن من ينشغل بالمستقبل على حساب الشعور والاحتفاء والاحتفال بالحاضر المعاش ، يفقده الشغف بجزئيات ثمينة وعظيمة ، تشكل جوهر السعادة للإنسان ، فربما تفاصيل صغيرة يعيشها المرء بصدق وإحساس وإقبال مبهج على الحياة بحب وشغف تجعل الإنسان يشعر بالنعم التي لا تعد ولا تحصى فيحمد الله ويشكره ، فيتحقق المستقبل المشرق الذي وعد الله به الشاكرين قال تعالى ( ولئن شكرتم لأزيدنَّكم ) .




