رحلة الإعلام .. من أصالة الماضي إلى ريادة المستقبل

أحيانًا، وأنا أتابع نشرات الأخبار أو أتصفح المنصات الرقمية، أتوقف لأتساءل: كيف استطاع إعلام المملكة أن يفرض حضوره وسط هذا الكم الهائل من القنوات والمنصات ؟
أتذكر أيام طفولتي، حين كانت نساء الحارة يتجمعن حول تلفزيون واحد أبيض وأسود، يتقاسمن لحظات المشاهدة وكأنهن أسرة واحدة. كانت تلك الصورة البسيطة تعكس قيمة الإعلام آنذاك، وكونه نافذتنا الوحيدة على العالم. بالأمس، كنا ننتظر الجريدة كل صباح كرفيق أوثق لمعرفة ما يحدث، واليوم أصبح إعلام المملكة متجددًا، سريعًا، وشاملاً، يرافقنا في كل لحظة من تفاصيل حياتنا اليومية .
إعلام المملكة لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل تحول إلى صناعة متكاملة تحمل هوية الوطن، وتعكس رؤيته الطموحة وتخاطب العالم بصوتٍ واحدٍ رصين.
وتتصدر القنوات الفضائية السعودية ووكالة الأنباء السعودية (واس) هذا المشهد، إذ تنقل أخبار المملكة بلغات متعددة لتصل رسالتها إلى مختلف الثقافات والشعوب. ومن المنابر المحلية إلى المنصات الإقليمية والعالمية، يواصل الإعلام السعودي رسم صورة المملكة كما هي: وطن يصنع مستقبله بثقة، ويؤكد حضوره على خارطة الإعلام العالمي بكل قوة في فضاء القنوات الفضائية.
وبين الإعجاب والدهشة، يظل شعورنا بالمسؤولية حاضرًا دائمًا. فالقوة الإعلامية ليست رفاهية، بل أمانة كبرى. إنها مسؤولية أن يكون الخبر صادقًا، والرأي موضوعيًا، وأن تبقى الكلمة بوصلة وعي لا مجرد صدى. وهنا يجد الإعلام السعودي نفسه على قدر هذه المسؤولية، ليكون صوت الوطن ومرآة حضارته.
خاتمة
أرى إعلام المملكة يتحرك بخطى واثقة، يتحدى وينافس، ويصنع لنفسه مكانة بين الكبار، بل أصبح بالفعل من الكبار. وما تحقق حتى الآن ليس سوى البداية، فالمستقبل يحمل مزيدًا من الريادة والتأثير، ليظل إعلام المملكة قوة وطنية، ودرعًا صلبًا يحفظ صورة الوطن، ويصوغ خطابه للعالم بوضوح وقوة.
همسة
تذكر دائمًا أن اختيارك للقنوات الفضائية مسؤولية كبيرة. اختر ما ينفعك وينفع أولادك، فكل محتوى تتابعه أو تسمح بمتابعته لأبنائك له تأثير كبير .
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.