النضج في التفكير

إن أبرز علامات النضج في التفكير والتي من خلالها يمكن للإنسان أن يصبح قادرًا على الفصل بين العلاقة الإيجابية والسلبية وكذلك بين الانفعال والقرار ، فلا يسمح للحظة غضب أن تهدم قيمة علاقة بنى عليها سنوات صروحًا من الصداقة الحقيقية فلا يترك لزلة لسان ربما خانها تعبير في البلاغة والبيان أن تعكر صفوة علاقة امتدت ونمت وأصبحت قائمة شامخة البنيان
فالإنسان الناضج لا يتسرع في قراره بل يحتاط في ردود أفعاله ، فالقلب السليم لا يبحث عن الكمال والمثالية في العلاقات ولا يطلبها أو يتوقعها في علاقاته ، لتعذر ذلك مطلقًا، فالكمال لله وحده سبحانه ، بل يتمسك بالعلاقات التي تضيف محبةً وتقاربًا وقيمةً ووضوحًا واتزانًا ونموًا، وحين يصل الإنسان إلى هذا المستوى من الوعي ، يدرك أن أجمل العلاقات هي التي تمنحه سلامًا وراحةً وهدوءً ، لا التي تكبله بالضجيج وتحرمه أبسط احتياجاته التي لا غنى عنها ، فالعلاقة المتصفة دائمًا بالمد والجزر ، لا تضيف جديدًا ، ولا يمكن أن يبنى عليها لعلاقة أو صداقة. َ
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.



