المستشار محمد الصبان : المملكة ماضية في تحقيق رؤيتها رغم التقلبات الاقتصادية

استأنفت أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني نشاطها في موسمها الرابع عشر بمحاضرة لسعادة الخبير والمستشار الاقتصادي الأستاذ الدكتور محمد سالم الصبان بعنوان ( أزمات اقتصادية أحاطت بالعالم أجمع) وأدارها معالي الأستاذ الدكتور مدني علاقي وزير الدولة الأسبق بمجلس الوزراء .

وفي مستهل اللقاء رحب د.القحطاني بضيوفه ومن قدموا للأسبوعية للمرة الأولى منوها بأن ضيف الليلة يعد إضافة جديدة وثرية للأسبوعية، و في سابقة لم تحدث من قبل أن يقدم الأستاذ تلميذه .

بعد ذلك أستعرض مدير الأمسية الدكتور العلاقي بعض المحطات الموجزة في مشوار ضيف الأسبوعية العلمي والعملي موضحا بأنه كان أحد طلابه في المرحلة الجامعية ثم أصبح أستاذا وزميلا له بالجامعة، لتمتد به المسيرة بعد حصوله على درجة الدكتوراة للعمل كمستشار لوزير الصناعة والكهرباء ،فمستشار غير متفرغ بوزارة البترول والثروة المعدنية، ثم كبير المستشارين بوزارة البترول ، وعضو المجلس الاستشاري الاقتصادي الأعلى، وعضو مجلس الطاقة العالمي، الى جانب تمثيله للمملكة في الكثير من المفاوضات الدولية، واجتماعات بعض الوفود الرسمية .

عقب ذلك أعطيت الكلمة للمحاضر الذي بدأ حديثه بعرض تحليلي موجز للازمات الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد العالمي وتطورات سوق البترول خلال السنتين الأخيرة وخصوصاً بعد تولي الرئيس ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وبما يفاجىء به العالم كل يوم من قرارات بدء من فرض الرسوم الجمركية،والاضرار بالنظام العالمي، وتجاهل دور المنظمات الدوليةبما فيها منظمة التجارة الدولية ،وانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ومجلس حقوق الإنسان، وتعطيل الكثير من القرارات ،والتي الحقت الضرر بأمريكا وباقتصادها ، الى جانب اختلاق المشاكل مع الصين والهند وأفريقياوغيرها من الدول ،فجعل العالم يعيش في قلق وضبابية اقتصادية لم يشهد مثلها من قبل ،بل وجعلته يواجه هو أصعب مرحلة في رئاسته الثانية و استياء العالم من هذه القرارات وسعيه لاتخاذ سياسات تعيد للعالم نظامه الذي كان يعيشه وتجنب دخوله في فترة ركود اقتصادي .

وأشار الدكتور الصبان أنه على المستوى الداخلي للمملكة العربية السعودية ومرور العالم بهذه الأزمات الاقتصادية التي لم تكن أول أزماته ،وارتفاع الأسعار والتي لم تجد المملكة أمامها الا الاستمرار في تنفيذ مشاريعها التنموية وتنفيذ رؤية (٢٠٣٠ )،وتقليص اعتمادها على النفط ،والمضي في تنفيذ سياسة تنويع الاقتصاد ولجوئها للدين الخارجي من البنوك المحلية رغم مالديها من احتياطيات مالية وعدم الاقتراض من صندوق النقد الدولي ونصائحه المظللة.

وأضاف الصبان بأن المملكة ولمواجهة ذلك أيضا اتجهت لتطوير قطاع التعدين وتطوير مختلف القطاعات الأخرى كالسياحة ومشاريع الطاقة المتجددة واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية لوجود معدن اليورانيوم ،والاستفادة من اكتشافات الغاز الاخيرة ،والاهتمام بالاقتصاد المعرفي وغيرها ،وكل ذلك يحتاج إلى وقت الا أننا بمشيئة الله سنصل إلى تحقيق مراحل متقدمة بحلول ٢٠٣٠ لاتقل عن ٨٠%من مستهدفات الرؤية وهو مايمنحنا الثقة أننا ولله الحمد في ايد أمينة.

وبعد نهاية المحاضرة فتح باب الحوار والنقاش للحضور مع الضيف والتي شارك بها كل من د.محمود الثمالي، أ. مشعل الحارثي، د . يوسف العارف، د. محمد حمدان الشهري، د. مروان طيب، د. إسماعيل كتب خانة، الإعلامي محمد الراعي، مهندس سعيد فرحة الغامدي، المستشار إحسان طيب، د. علي العمري، د. صبحي حداد، د .لواء محمد فريح الحارثي، د. إبراهيم نتو، أ. محمد الزويد العتيبي، أ. علي محمد مدهش .

وفي معرض اجابته على بعض هذه التساؤلات تحدث الصبان عن الفرق بين منظمة أوبك واوابك، وسعر التعادل مابين الانقاق الحكومي والايرادات، والنفط الصخري الذي تصل تكلفته مابين ( ٢٠ – ٣٠) دولار بينما تصل تكلفة النفط الخام لدينا (٢) دولار وهو مايمثل ميزة تنافسية للمملكة والتي ومن خلال سياستها النفطية العقلانية لم تسعى ابدا لالحاق الضرر بالآخرين وتدخل في حرب الأسعار بل تسعى دوما لاستقرار وتوازن اسواق النفط.

كما أوضح أن سياسة تنويع الاقتصاد المحلي وصلت الى نسبة ٥٤% بدلا من ٥٠% المتوقعة وهي نسبة مبشرة،
وفي إجابة اخرى على احد الأسئلة أوضح الدكتور الصبان بأن اسعار البترول تشهد حاليا تقلبات شديدة متوقعا بأن يصل سعر البترول مابين ( ٦٥ – ٧٠) دولار للبرميل في عام ٢٠٢٦م من خام برنت .

وفي ختام الأمسية كرم المستشار محمد سعيد طيب مقدم الأمسية معالي الأستاذ دكتور مدني علاقي، فيما كرم معالي الدكتور زهير نواب ضيف الأسبوعية.


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى