منح شركة “فيديكس” الرخصة كناقل جوي أجنبي بالمملكة

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني؛ منح شركة فيديكس (FedEx)، الرخصة الاقتصادية للعمل كناقل جوي أجنبي في المملكة، التي تمكّن الشركة من مزاولة نشاط النقل الجوي المنتظم للبضائع حسب الأنظمة والتعليمات المحلية والدولية المعمول بها في المملكة.
وجاء ذلك خلال حفل تدشين المركز الرئيسي لشركة فيديكس (FedEx)، في مدينة الرياض، بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي رئيس الھيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ومعالي رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من ممثلي الشركات العاملة في قطاع الطيران.
ويأتي منح هذه الرخصة كخطوة بارزة في دعم مستهدفات برنامج الطيران المنبثق عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، من خلال تعزيز مكانة المملكة في مجال الشحن الجوي؛ حيث تستهدف الشركة تشغيل 24 رحلة شحن جوي شهرياً عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وقد اتخذت الشركة مدينة الرياض مركزاً محوريًا لعملياتها الجوية في المنطقة من خلال البدء بعملياتها التشغيلية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لتكون المملكة منصة لوجستية عالمية لعمليات فيديكس في المنطقة، وستباشر “فيديكس” اعتباراً من 2 سبتمبر 2025م تسيير رحلاتها الجوية المباشرة من وإلى مدينة الرياض، يليها تشغيل عمليات النقل البري والجوي بنظام الترانزيت إلى بقية دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة؛ بما يسهم في تسهيل حركة التجارة العابرة ودعم الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بأن تصبح المملكة منصة لوجستية عالمية رائدة.
وبهذه المناسبة تحدث الأستاذ عوض بن عطالله السلمي، نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والشحن الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني: «إن منح الرخصة الاقتصادية لشركة فيديكس سيسهم في توفير حلول لوجستية أسرع وأكثر كفاءة للمستهلكين وقطاع الأعمال، بما يعزز النمو الاقتصادي للمملكة كمركز عالمي رائد للخدمات اللوجستية، كما أن استثمار فيديكس في توسيع عملياتها بالمملكة يعكس ثقة الشركاء الدوليين في تنافسية القطاع، وشفافية بيئتنا التنظيمية، وطموح قطاع الطيران في رؤية السعودية 2030 ».
ويأتي هذا الإعلان مواكبًا للنمو القياسي الذي يشهده قطاع الطيران السعودي، حيث سجلت الفترة من يناير إلى يونيو 2025 تشغيل 463,800 رحلة بزيادة 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو أعلى رقم نصف سنوي على الإطلاق، وقد نقلت هذه الرحلات 575 ألف طن من الشحن الجوي، و66.7 مليون مسافر.
كما أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني حزمة من الإصلاحات التنظيمية لتعزيز النمو في القطاع، بما في ذلك إصدار اللوائح الاقتصادية الجديدة في نوفمبر 2023، والتي تهدف إلى رفع مستوى التنافسية وتهيئة بيئة عادلة للناقلين والمستثمرين العالميين.
وقد أسهمت هذه الإصلاحات في فتح مجالي مناولة الشحن والخدمات الأرضية للمنافسة، مدعومةً ببرامج استثمارية ضخمة في البنية التحتية للشحن والخدمات اللوجستية، من أبرزها إنشاء منطقة الرياض المتكاملة الخاصة بالخدمات اللوجستية.
يذكر أن برنامج الطيران يهدف إلى تمكين رؤية السعودية 2030 في قطاع الطيران بأن تصبح المملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط والوصول إلى 330 مليون مسافر، ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة بحلول العام 2030م.
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.