مسؤول يجتمع لكن بلا تغيير

من ضمن السلبيات الموجودة في بيئات العمل التقليدية الرتيبة عقد ( الاجتماعات ) الروتينية التي تمارس كأنها الغاية وليست الوسيلة ..

شكا لي أحد الأصدقاء مما يحدث معه من عقد الاجتماعات في محيط عمله فيقول : لدينا ( مدير ) تقليدي ما أن يأتيه تعميم من الإدارة العليا حتى يستنفر طاقم مكتبه ( كله ) ويبدأ بإرسال رسائل الواتساب والرسائل القصيرة ( sms  ) والتأكد من جاهزية ( مقر ) عقد الاجتماع والتأكيد على موظفيه بالحضور وكأنها مهمته وشغله الشاغل في ذلك اليوم دون تقدم ملموس بعد الاجتماع كما كان قبله  !

ويضيف صديقي ذاك المشهد يتكرر مع كل تعميم ومع كل رسالة وفي المقابل لن تجد لديه الاهتمام حينما يتعلق الأمر بمشكلة في المنظمة أو الإدارة أو تطويرها أو تحفيز موظفيها بل يقابل ذلك بنظرات حادة وتجهم لتقاسيم وجهه ثم ينصرف الى مكان أخر في مكتبه مستخدماً كرسيه ( الفاخر ) المتحرك وكأنه يقول لا شأن لي بهذا !

اتفقنا أنا وصديقي على أن المسؤول لا يقاس بعدد الاجتماعات التي يعقدها في إدارته الخدمية سواء إن كانت أو تجارية بل بالقضاء على المشكلات وإيجاد الحلول للمستفيدين والأثر الملموس من قبلهم .

ختاماً نحتاج لمسؤولين من طراز مختلف مسؤولين عاشقين ومحترفين لا يكررون أنفسهم كل صباح بل يبدأون يومهم بالإنجاز والإضافة الحقيقية على أعمالهم وموظفيهم .

 


اكتشاف المزيد من عين الإخبارية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى