ثلاثة مراكز قلب سعودية تحصد “التميّز الدولي”

تُوّجت جهود مستشفى صحة الافتراضي بحصول ثلاثة مراكز قلب سعودية على شهادة التميّز الدولي للمستشفيات من الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC)، وهي مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب بالقصيم، ومركز سعود البابطين بالدمام، ومركز أمراض وجراحة القلب في المدينة المنورة.

وأوضح المستشفى أن هذا الإنجاز يأتي ضمن المشروع الوطني لتحسين جودة الرعاية القلبية، الذي يشرف عليه ويتابعه المستشفى، من خلال تطبيق منهجيات علمية قائمة على البيانات السريرية والتحليل الرقمي لضمان تحقيق أعلى المعايير العالمية في جودة الرعاية وسلامة المرضى.

وجرى تسليم الشهادات للمراكز الثلاثة في جناح مستشفى صحة الافتراضي خلال ملتقى الصحة العالمي 2025، بحضور مساعد وزير الصحة للخدمات الصحية الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، وعدد من قيادات وزارة الصحة والخبراء والمتخصصين.
وتُعد هذه الشهادة من أرفع الاعتمادات العالمية في مجال طب وجراحة القلب، نظرًا لاعتمادها على تقييم شامل لجودة الخدمات وكفاءة الكوادر والبروتوكولات العلاجية المبنية على الأدلة العلمية.

ويرتبط هذا الإنجاز بـمشروع تطبيق سجل الجلطات القلبية (NCDR) الذي ينفذه مستشفى صحة الافتراضي في مراكز القلب التابعة لوزارة الصحة، بالتنسيق مع المجلس الصحي السعودي ممثلًا بالمركز الوطني للقلب، وبشراكة مع الكلية الأمريكية للقلب.

ويهدف السجل إلى تحسين جودة الرعاية وسلامة المرضى، وتقديم إرشادات دقيقة بشأن السياسات والبروتوكولات الصحية المعتمدة، من خلال جمع وتحليل بيانات الحالات القلبية والإجراءات العلاجية، بما في ذلك قسطرة الشرايين التاجية وتركيب الدعامات وإدارة الجلطات الحادة.

وأكد المستشفى أن تطبيق السجل سيسهم في تحسين متابعة حالات المرضى، وتقليل المضاعفات بعد العلاج أو التدخلات الجراحية، ووضع خطط علاجية مخصصة لكل مريض، بما يعزز التشخيص المبكر وزيادة فرص النجاة وتحسين النتائج الصحية، كما سيساعد على رفع الأداء السريري للمستشفيات، وتحسين كفاءة الإنفاق، وتعزيز سمعة المؤسسات محليًا ودوليًا، ودعم البحث العلمي لتطوير حلول علاجية مبتكرة.

وفي إطار هذا التعاون، سيتمكن الفريق الطبي التابع لوزارة الصحة من الوصول إلى برامج التعليم الطبي المستمر (CME) المعتمدة من الكلية الأمريكية للقلب، إضافة إلى المشاركة في معارض علمية واجتماعات وطنية وإقليمية لعرض نتائج المشروع وأثره الإيجابي في النظام الصحي في المملكة.

ويُعد هذا الإنجاز نموذجًا عالميًا في تقديم الرعاية القلبية المتكاملة، حيث تُعد المملكة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطبق هذا البرنامج، الذي يشمل تطبيقه في المرحلة الأولى 11 مستشفى ومركزًا متخصصًا في الرعاية القلبية في مختلف مناطق المملكة.

ويعكس هذا التتويج الدور الريادي لمستشفى صحة الافتراضي في قيادة المشاريع الوطنية التخصصية، وتوظيف التحول الرقمي لتحسين مؤشرات الأداء الإكلينيكي، وتعزيز تكامل الخدمات الصحية بين مناطق المملكة، بما يسهم في بناء نظام صحي أكثر مرونة وتميزًا يرتكز على صحة الإنسان وجودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول الصحي ورؤية المملكة 2030.