يوم في ذاكرة السعوديبن

مظاهر الفرح والبهجة تلامس قلوب المواطنين، وتجدها في تصرفاتهم وحركاتهم وفي احاديث مجالسهم، هذه البهجة انتظاراً ليوم يعني لهم الكثير والكثير، هذا اليوم الذي توحدت فيه هذه البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية بعد عدة عقود من الجهاد والتضحية قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – ورجاله المخلصون ، هذه التضحية لم تكن سهلة أو طريقها ميسر بل كانت مليئة بالصعاب والعقبات مع قلة ذات اليد حيث كانت البلاد عبارة عن مدن صغيره متناحرة تترصد العداء لبعضها البعض بل كانت كل مدينة او هجرة كأنها دولة لوحدها تشن العداء للمدن الأخرى وتحاربها لأتفه الأمور وبالتالي أصبح الامن معدوماً بالكاد يأمن الرجل على نفسه داخل حدود مدينته اما خارجها فلا يوجد أمن، وقد صاحب ذلك انتشار الفقر وانعدام الموارد خلاف الجهل الذي ضرب اطنابه بقوة.
وهذا أمر طبيعي بسبب انتشار الفرقة والتناحر، فلا يوجد تجارة أو حركة تجارية أو حركة علمية أو تنمية لتصبح المنطقة بعيده عن ذلك تماماُ في تلك الفترة.
ولكن بفضل الله عز وجل بزغ النور وانطلق شعاع الأمل من جديد ليغطي تراب تلك المنطقة بعد سنين من التأخر والتخلف، ذلك النور الذي أضاء أغلب جزيرة العرب وحولها من ظلام دامس إلى شعاع يتلألأ ما زلنا نتفيء نوره حتى وقتنا الحاضر ، ذلك النور الذي حمل لواءه المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون بعد ان ارخصوا ارواحهم في سبيل توحيد أجزاء هذا الكيان العظيم لتتحول تلك الكيانات الصغيرة المتناحرة إلى بلد واحد مهاب الجانب يحسب له المجتمع الدولي الف حساب، وليتحول الجهل وانتشار الأمية إلى بلد العلم والثقافة والابتكار وأفضل الجامعات العالمية، وليتبدل الفقر إلى رغد في العيش ونعمه يحسدنا عليها الجميع، ولتتحول تلك المنطقة إلى مضرب المثل في الامن والأمان والاستقرار حتى أصبحت مطلباً للجميع يتنافسون على زيارتها والعمل بها، ولا نخالف الحقيقة إذا قلنا أن اغلب سكان المعمورة يتمنون الحضور إلى هنا ومشاهدة النقلات الحضارية المدهشة والتطور الكبير الذي حصل في السعودية.
ترشيح المملكة لاستضافة الكثير من الفعاليات العالمية مثل كأس العالم لكرة القدم وأكسبو وكأس آسيا وغيرها من المؤتمرات الدولية المهمة خلاف القمم التي نظمتها المملكة على ارضها يؤكد ثقة العالم اجمع ببلادنا وأنها بلد الامن والامان والاستقرار والنهضة الحضارية، أدام الله رايتها عالية خفاقة على مر الزمان.
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.