لماذا تتغير زرقة السماء كلما ارتفعنا عالياً ؟ د . المسند يُجيب ..

أجاب أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً د . عبدالله المسند عن عدم تتغير زرقة السماء كلما ارتفعنا عالياَ ؟ عبر حسابه في منصة التواصل الاجتماعي أكس .
وقال المسند في إجابته : كلما ارتفعنا في الغلاف الجوي، قلت كثافة الهواء، وضعُف تشتت ضوء الشمس، فتتدرج زرقة السماء إلى الرمادي، ثم إلى السواد وعند ارتفاع 10 كم (ارتفاع الطائرات المدنية): تبدو السماء أقل زرقة. وعند 46 كم تقريبًا: تبدأ السماء تميل إلى السواد.
وأضاف أما في الفضاء، خارج الغلاف الجوي، فالسماء سوداء تمامًا، وتُرى الشمس قرصًا ساطعًا، والنجوم كنقاط مضيئة، رغم وجود الضوء.
تأمل في الصورة الفضائية المرفقة، المُلتقطة من محطة الفضاء الدولية: تُظهر الأرض في وضح النهار، بينما السماء المحيطة بها سوداء حالكة والسبب: غياب الغلاف الجوي الذي يشتّت ضوء الشمس
وختم بقوله هنا، تأمل عظمة القرآن في وصف هذه الحقيقة بدقة معجزة: ﴿أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾ “أغطش ليلها”: أي جعل ليل السماء مظلمًا حالكًا “وأخرج ضحاها”: أي أظهر نور الشمس على الأرض بفضل تشتت الضوء في الغلاف الجوي، فبدونه، تبقى السماء سوداء، حتى في وضح النهار .
اكتشاف المزيد من عين الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.